جريدة المنبر المغربية : بقلم المصطفى سلكي
يقول قائل : ” خيانة الوطن هي من أقبحِ الصور فظاعة و بشاعة ولا يقوم بها إلا المنحطون والساقطون والسفلة ” ..
دنيا الفيلالي نموذجا للخيانة لانها باعت وطنها هي و اتباعها ببضع دريهمات ظنا منها انه الخلاص و الفوز المبين .. متناسية انها انزلقت في بئرلا قرار له .. و الغريب في الامر انها متمادية في تبجحها و مواصلتها في استفزاز مؤسسات و رموز الدولة التي راعتها و ربتها و حمتها الى ان استقوت و بالتالي بدل ان تنكب دنيا الفيلالي على خدمة وطنها و التفاني فيه ، أصبحت تقصف فيه تبعا لأجندة معلومة تنفذ أوامرها ..و أكيد ان اللعبة مكشوفة لان هذه الجهة اكيد انها تكن عداءا للدولة المغربية و لذلك نجدها تجند ” بيادق ” مثل دنيا الفيلالي و غيرهم ..و لهذا نجد الجميع يؤكد ان دنيا الفيلالي خائنة بكل المقاييس ..
و الخائنة دنيا الفيلالي لا عهد لها ولا امان فيها لانها تضر بمصالحها و مصالح وطنها وشعبها واهلها من اجل المال و النزوة لإرضاء اطراف اخرى اجنبية على حساب وطنها.
الخائنة الفيلالي هي شخصية متعارضة مع قيم المجتمع وتتسبب في ايذاء الاخرين بالقول والفعل ، نعم فالخائنة هي شخصية مريضة و تمتلك وجها قصديرياً لا تخجل من افعالها ، كيف لا وهي من استطاع ان تخون الوطن وبشكل دائم ومستديم ، تعيش بوجهين وجه بطولي وطني ومناضل ووجه متسول مرتزق ومصاص دماء ووصولي وانتهازي ..
والغريب أن الخائنة دنيا الفيلالي تسعى جاهدة لجمع الحُجج والمبررات من أجل اقناع الآخرين ببراءة أفعالها وصدق نواياها .. لكن الباحث في نوستالجيا الفيلالي يكشف على التو انها في منتهى الانحلال الخلقي، والمبالغة والهستيريّة في الاستعراض أمام الآخرين و أنها خائنة لوطنها بامتياز ..
و خيانة الوطن وإن كانت قبيحة في حد ذاتها، فإنها تزداد قبحاً وفجوراً حينما يكون الوطن الذي يسيء إليه المسيؤون هو الدولة المغربية التي ضربت أروع الأمثلة في الإحسان إلى أبنائها، والسعي في رقيهم وإسعادهم، حتى شهد بذلك كل عاقل ومنصف، فما أقبح جرم أولئك الذين يسيؤون إلى مثل هكذا بلد ترعرعوا في ربوعه، وأكلوا من خيراته، ونعموا في ظله بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الذي أكرمتهم غاية الإكرام وأغدقت عليهم النعم، ووفرت لهم سبل العيش الكريم، ولم تبخل عليهم بشيء، فقابلوا الإحسان بالإساءة، والجميل بالنكران، وعضوا على اليد التي أحسنت إليهم بأنياب الغدر والخيانة، وآثروا العقوق، وتمادوا في ذلك أشد التمادي.
إن خيانة الوطن قبيحة، ولكنها تزداد قبحاً في وقت الشدائد والمحن، حينما يتكالب المتكالبون لنشر الفتن والفوضى في أوطان المسلمين، فيستغل خائن الوطن ذلك، وينضم إلى ركب المغرضين، ويصطف مع الحاقدين، ويتباهى بذلك جهارا نهارا، في وقت يتلاحم مجتمعه لصد الفتن، ويتراص أبناؤه لحماية وطنهم من الشرور والمحن، فما أقبح هذا الخائن مثل الفيلالي و أتباعها ..
إن الوطن هو حبيب الانسان هو الاب والام هو الاخ والاخت هو الابن والبنت هو العشق الصادق هو الدفئ والحنان الامن هو عذوبة الحياة الصادقة والصافية فمن خان وطنه خان هذه الرموز جميعا .
قم بكتابة اول تعليق