
يقوم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارة الى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة ترمي لتحسين العلاقات بين الطرفين بعد سنوات من تصدعها ..
وتأتي الزيارة الرسمية بناء على دعوة من أردوغان وهي الأولى التي يقوم بها زعيم إسرائيلي منذ عام 2008 ورئيس دولة منذ عام 2007.
ومن المتوقع أن يناقش هرتسوغ وأردوغان توسيع العلاقات الإسرائيلية التركية.
واتصل أردوغان بهرتسوغ لتهنئته على فوزه في الانتخابات العام الماضي، مما دفع إلى استئناف الحوار بين بلديهما بعد سنوات من الانفصال على المستويات العليا، وقد تحدثا عدة مرات منذ ذلك الحين.
ودعا الرئيس التركي إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل عدة مرات العام الماضي، بما في ذلك في ديسمبر الماضي.
وعلى الرغم من خلافاته مع إسرائيل حول إيجاد حل للصراع مع الفلسطينيين، قال أردوغان إن العلاقات بين تركيا وإسرائيل ضرورية لأمن واستقرار المنطقة .
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن التغيير في سياسة تركيا قد يكون مرتبطا بـ “تراجع اقتصادها وعزلتها الدبلوماسية المتزايدة، والتي سعت إلى حلها، بما في ذلك من خلال التقارب مع الإمارات العربية المتحدة”. وتضيف “في الوقت نفسه، تؤوي تركيا إرهابيي حماس، واتهم أردوغان إسرائيل بقتل الأطفال الفلسطينيين عمدا، وبثت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة مسلسلات تلفزيونية معادية للسامية”.
وبدأت التوترات بين إسرائيل وتركيا في عام 2008، عندما التقى رئيس الوزراء آنذاك، إيهود أولمرت، مع أردوغان قبل أيام من إطلاق عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة، وبلغت التوترات ذروتها في عام 2010 عندما أرسلت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات المرتبطة بأردوغان سفينة مافي مرمرة لكسر الحصار البحري الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وتتهم إسرائيل تركيا بتسليح بعض الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة التي أوقفتها قوات إسرائيلية وقتلت تسعة من أفرادها.
وفي 2018 طردت أنقرة السفير الإسرائيلي بسبب عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.
و للاشارة شهدت الأشهر الأخيرة تقاربا واضحا بين تركيا وإسرائيل، إذ تحدث الرئيس التركي والإسرائيلي مرات عدة منذ تنصيب هرتسوغ في يوليو الماضي.
ورغم أن منصب الرئيس الإسرائيلي يعتبر فخريا، وأي خطوات كبيرة للتقارب بين إسرائيل وتركيا ستتطلب موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، فإن زيارة هرتسوغ تمثل خطوة كبيرة في اتجاه تحسين العلاقات بين البلدين ..
قم بكتابة اول تعليق