
جريدة المنبر المغربية :
تعرف منطقة اولاد بوساكن التابعة ترابيا لإقليم سيدي بنور حالة ركود لازمتها سنوات طوال ، ولم تستطيع الانفكاك منها ، نظراً لغياب سياسات عمومية قادرة على إنقاذها من وضعية غير مشرفة وهو ما جعل المنطقة تتمظهر بمختلف صور الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية والرياضية والثقافية والسياسية.. إنها باختصار منطقة منسية إلى إشعار آخر .
يصعب حصر مؤشرات غياب التنمية المحلية، وكذا تردي الخدمات العمومية المقدمة للساكنة ، من بينها تدبير قطاع الماء الصالح للشرب بمعنى أن الجماعة لم تكلف نفسها عناء توفير حتى السقايات العمومية للساكنة لتظل هذه الاخيرة تقطع مسافات طوال تقدر ب 10 كيلومترات من أجل الحصول على برميل لا يتعدى سعته 100 لتر من سقاية بئر تم حفره من قبل أحد المحسنين بدوار مسناوة ..
و للاشارة تحصيلك على هذا القدر من الماء الصالح للشرب يلزمك الانتظار ساعات طوال أحيانا يكلفك اليوم بأكمله ..
و الوضع الثاني التي لازالت الساكنة تتجرع مرارته و هو غياب بعض المرافق الضرورية المتمثلة في غياب العرض الصحي حيث رصدت المنبر المغربية عدم وجود طبيب و طاقمه المشرف على هذه البناية خصوصا و أن المنطقة تعرف ارتفاع درجات الحرارة مما يستلزم حالة استنفار لاستقبال بعض المرضى خصوصا منهم الاطفال و المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة او بعض الحالات التي تتعرض للسعات العقارب ..
و من جهته يصرح أحد الساكنة للمنبر المغربية : دوار المدادحة أو أولاد بوساكن منطقة جميلة .. منطقة تزخر بخيرات عديدة طبيعيا و اجتماعيا و اقتصاديا لانه يضيف ذات المتحدث لو تم استتمار خيراتها بدعم من المسؤولين المعنيين كتوفير الماء الصالح للشرب و صيانة إزالة الاوحال من سد اولاد بوهندة المتواجد بالقرب من الجبل الاخضر و اصلاح البنية الطرقية خاصة منها الرابطة بين مدرسة اولاد ناصر و اخميس اقصيبة و توفير المرافق الضرورية لكنا في وضع نحسد عليه ..لكن للأسف لا نجد من يأخد بيدنا للرقي بهذه المنطقة ..
و يتابع ذات المتحدث قوله : نحن نتطلع في هذه المنطقة الى زيارة ملكية و نناشد جلالة الملك محمد السادس نصره الله ان يلتفت لهذه المنطقة لانه يضيف المتحدث هو السند الذي نعول عليه بعد الله سبحانه و تعالى ليخلصنا من هذه الويلات التي تتجرعها ساكنة اولاد بوساكن ..” .
لقد مرت هذه المدة من عمر تدبير المجلس الجماعي لاولاد بوساكن ولعل الحصيلة الميدانية تجعلنا نقر وبدون تردد بأن الحصيلة دون مستوى انتظارات الساكنة، بسبب مجموعة من العوامل يصعب حصرها، لكن يبقى عنوانها الأبرز أن المجلس الجماعي تدبره أغلبية عاجزة عن تقديم حلول ميدانية وناجعة ، في مقابل ذلك معارضة غائبة عن ممارسة أدوارها، وهو ما رهن المنطقة لحالة من الانتظارية التي بدأت تشكل قناعة عند جزء كبير من الفاعلين أنها وضعية كارثية ..
إن مكمن ضعف أداء المجلس الجماعي لاولاد بوساكن ، يعزى بالدرجة الأولى الى عدم وجود موارد مالية كفيلة بتنزيل برنامج عمل الجماعة على غرار مجموعة من الجماعات التي تمكنت بفضل مجهودات رؤسائها من الاستفادة من مبالغ مالية مهمة وعقد شراكات قطاعية همت مختلف المجالات الحيوية ..
و في هذا الصدد ربطت جريدة المنبر المغربية الاتصال برئيس المجلس القروي لاولاد بوساكن حاملة معها جملة من انتظارات الساكنة للرد عليها او تنويرها ببعض المعطيات او الاكراهات التي يعرفها المجلس القروي الا ان السيد الرئيس ظل منشغلا بالتزاماته الشخصية .. لتبقى مشاكل الساكنة عالقة في انتظار التفاتة ملكية ..
قم بكتابة اول تعليق