كما كان متوقعا و في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة التي ينهجها الرئيس الحالي لجمهورية تونس قيس سعيد ، خرج عشرات المحتجين عن بكرة أبيهم في منطقة دوار هيشر القريبة من العاصمة التونسية يوم الأحد 25 شتنبر 2022 احتجاجا على الفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والنقص الكبير في السلع والمواد الغذائية في الأسواق والمتاجر، وهو المعطى الذي يزيد من السخط الشعبي، حيث يقضي التونسيون ساعات في البحث عن السكر والحليب والزبدة والأرز والزيت، حيث ردد المتظاهرون في دوار هيشر ومن بينهم نساء وشبان شعار “شغل حرية وكرامة وطنية” و”عار الأسعار شعلت نار”، بينما هتف آخرون “أين السكر؟”.
و شهدت مدينة مرناق، مناوشات بين محتجين وأفراد من قوى الأمن بالتزامن مع احتجاجات منطقة دوار هيشر، وسط استنفار أمني ملحوظ على خلفية هذا الاحتقان ..
وتعاني تونس من أزمة سياسية واقتصادية خانقة منذ تمكن قيس سعيد من السيطرة على السلطة التنفيذية العام الماضي وإقدامه على حل البرلمان في خطوة وصفها خصومه ب ” الانقلاب على الشرعية الدستورية ” ، حيث وصلت نسبة التضخم الى 8.6 في المئة، في ظل اختفاء العديد من المواد الغذائية من الأسواق، وعجز الدولة التونسية عن تحمل تكاليف ما يكفي من الواردات الحيوية .
وتسعى تونس، التي تواجه أسوأ أزمة مالية لها، إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لإنقاذ المالية العامة من الانهيار.
ورفعت الحكومة هذا الشهر سعر أسطوانات الغاز بنسبة 14 في المئة لأول مرة منذ 12 عاماً. كما رفعت أسعار الوقود للمرة الرابعة هذا العام كجزء من خطة لخفض دعم الطاقة، وهو إصلاح رئيس يطالب به صندوق النقد الدولي.
قم بكتابة اول تعليق