المنبر المغربية :
يقول مثل شعبي مغربي ، الشيخة ماتنساش هزة الكتف .. و هذا يقاس على بعض الخونة الذين يخدمون أجندات خارجية و يتربصون للفرص و الاحداث للركوب عليها و بالتالي ينفثون سمومهم للضرب في مكتسبات البلد .. فبعد الزوبعة الإعلامية الكبيرة وكل المقالات النقدية اللاذعة التي تساءلت عن مدى “حقوقية” فؤاد عبد المومني المزيفة الذي تهرب من الشرطي الفقيد هشام بورزة الذي سفكت دماؤه أثناء مزاولته لمهامه في إطار مشروع إرهابي قام خالد البكاري بمحاولة فارغة لترميم المكسور واستدراك الموقف بإعلانه التضامن مع الشرطي وتقديم التعازي لعائلة الفقيد الذي أطلق عليه اسم “شهيد الواجب”.
في هذا الإطار صرح خالد البكاري الذي بدا متناقضا وهو يحاول تبرير صمت عبد المومني، بانتظاره نتائج البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة لمعرفة حيثيات الجريمة إلا أنه اغفل أن الأصل في الدفاع عن حقوق الإنسان هو حرمة قتل النفس البشرية،بغير حق لا شرعا و لا قانونا. وعوض الاكتفاء بنعي الشرطي هشام بورزة، استغل البكاري هذه المأساة للضرب بطريقة غير مباشرة في مصداقية القضاء، وذلك بالتلويح إلى أن المحاكمة لن تكون عادلة في حق الإرهابيين!
ويتضح جلياً أن التضامن المزيف للبكاري ومن معه، جاء فقط نتيجة الضغط الإعلامي الذي تناول القضية والتضامن الشعبي الكبير معها، الشيء الذي دفعهم للخروج بتضامن ملغوم. كما أبانت هذه القضية عن معدن المغاربة الأحرار … بين مواطن متعاطف مع أخيه الشهيد وآخر همه استغلال مآسي الوطن.
قم بكتابة اول تعليق