عبيابة : الانتخابات في اسبانيا المزمع تنظيمها قد تعاد لمرة أخرى بسبب المغرب

المنبر المغربية :

كشف الحسن عبيابة، وزير سابق واستاذ جامعي ومحلل سياسي  إن الانتخابات في اسبانيا المزمع تنظيمها الأحد المقبل قد تعاد لمرة أخرى بسبب المغرب، ذلك أن أي تغيير في موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية سيعيد حالة الجمود و”البلوكاج” الى العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا، وسيتسبب في وقف عمل أي حكومة في اسبانيا لا تساير طموحات البلدين في السير قدما نحو المستقبل.

وأضاف الدكتور عبيابة في تصريح لـلمنبر المغربية ، أنه من “أهم التغيرات الجيوسياسية هو أن الانتخابات في العديد من الدول الأوروبية وغيرها أصبحت ترتكز على المواقف السياسية مع دول الجوار أو دول تربط بينهما مصالح مشتركة أو مصالح متناقضة”، مضيفا أن الأمر “ينطبق على موضوع الانتخابات الاسبانية المتوقعة يوم الأحد 23 يوليوز 2023، بحيث يتضح أن تحديد المواقف السياسية مع المغرب تعتبر المحور في الخطابات الانتخابات الاسبانية، حيث تعمل الأحزاب السياسية الاسبانية المتطرفة على نشر خطاب الكراهية وعدم احترام دول الجوار، بل ذهبت في تحد سافر لمفهوم الديمقراطية وتحد سافر للأخلاق والأعراف والتقاليد أن تمس برموز المملكة المغربية وبسيادتها، وهي أخلاق الإرهاب السياسي والابتزاز الاقتصادي”.
موضحا أن: “بعض الأحزاب السياسية الاسبانية المتطرفة سواء كانت يمينية أو يسارية لن تجد خطابا سياسيا ولا اقتصاديا، تخاطب به الشعب الاسباني فقد تبنت خطاب الكراهية والتشهير والحقد ضد المغرب، موضوع حملة انتخابية مسعورة ضد كل الأعراف والتقاليد الديمقراطية التي سوقتها أوروبا بالترغيب والترهيب لعقود طويلة، فإذا كان بعض الفاعلين السياسيين الاسبانيين فقدوا صوابهم، فالمغرب صامد في مواقفه الثابتة مدافعا عن رموز المملكة المغربية بكل قوة وثقة في الحاضر والمستقبل، فالخاسر الأكبر هو من يريد معاكسة المغرب ومعاكسة ثوابته الوطنية”.

وعن السيناريوهات المحتملة للانتخابات الاسبانية، يقول الدكتور عبيابة، “يمكن أن نتوقع السيناريوهات الآتية: نجاح الحزب الاشتراكي في المرتبة الأولى ويتحالف مع بعض الأحزاب السياسية المقربة منه، وبالتالي يستمر التوجه السياسي نحو المغرب، كما هو الحال حاليا مع احترام الاتفاقيات المبرمة والاعتراف الاسباني بمغربية الصحراء.

أو نجاح حزب الشعب اليمني بالمرتبة الأولى، واستمرار العلاقات بين المغرب واسبانيا بشكل عادي، مع بقاء كافة الالتزامات مع المغرب بما فيها الاعتراف بمغربية الصحراء، أو نجاح حزب الشعب الذي يتزعمه ألبرتو نونيز فيجو، وتغير موقفه سلبا من قضية الصحراء المغربية، وفي هذه الحالة دخول الحكومة الاسبانية في صدام مع المغرب من جديد، قد يؤدي إلى عرقلة عمل الحكومة الاسبانية في سياستها الخارجية وارتباكها مما يهددها بالفشل محليا وخارجيا، وقد يؤدي ذلك إلى إعادة الانتخابات البرلمانية أو سحب الثقة من حكومة حزب الشعب كما تم سابقا، وهذا ما يخطط له رئيس الوزراء الاشتراكي الحالي السيد بيدرو سانشيز”.
وخلص الحسن عبيابة إلى القول، إنه: “قد تعاد الانتخابات في عدم تمكن أي حزب من تشكيل حكومة موحدة بسبب المواقف وخصوصا في السياسة الخارجية مع المغرب، لأن موقف الحكومة الاسبانية المقبلة من قضية الصحراء المغربية ستكون محددة في التصريح الحكومي الذي سيعرض على البرلمان الاسباني”.




قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


− 1 = 7