المنبر المغربية : المصطفى سلكي
في مستهل اللقاء ، أوضح الدكتور عبد المجيد السحراوي رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة و الارض بالمغرب فرع المحمدية و رئيس المركز البيئي بالمحمدية في مداخلته القيمية بأن المغرب أصبح يشهد جفافا هيكليا، فاقمت من حدته الآثار الشديدة لتغير المناخ، بحيث إنتقل معها الوضع من حالة إجهاد مائي إلى حالة ندرة المياه. وبالتالي فهذه الوضعية حسب السحراوي تستدعي تعبئة وطنية، لتقوية البرامج التوعوية والمشاريع والأنشطة الميدانية وفتح نقاش محلي، جهوي ووطني بين مختلف الجهات الفاعلة، حول مقاربات وآليات رفع التحديات وعلى رأسها مفهوم التدبير المندمج للماء و الطرق المبتكرة، وتنمية وتعميم المشاريع الصغري إلى جانب الأوراش الكبرى،في مجالات تعبئة المياه وتصفية المياه العادمة و تحلية مياه البحر والتكيف مع التغيرات المناخية.
و في هذا الصدد شدد الدكتور عزيز رسمي على أفضل فرصة للرفع من مستوى الوعي والقدرة على الفعل لدى المواطنين، هو فتح حوار بين مختلف المهتمين على مستوى أكثر لدعم مشاريع تنمية الموارد المائية والحفاظ عليها داخل المناطق المعرضة لخطر الجفاف مستعرضا في الوقت ذاته التجربة الكندية التي تبقى رائدة لحد ما لمواجهة شبح نذرة المياه ..
و من جهتهم أشار جل المتدخلون في هذا اللقاء أن المغرب يواجه أزمة مناخية و مائية هيكلية غير مسبوقة، و التي تستوجب تعبئة الجميع كل فرد حسب مستواه و إمكاناته، لأن كل قطرة لها قيمة و لكل فعل وزنه. و لهذا شددوا المتدخلون على ضرورة القيام بأنشطة تحسيسية و ببرامج غنية ، متنوعة و مبتكرة تهدف إلى التحكم في كيفية ترشيد استهلاك الماء ..
قم بكتابة اول تعليق