الدكتور الحسن عبيابة : المغرب انتقل من دولة في طريق النمو إلى دولة صاعدة عالميا

المنبر المغربية :

كشف الدكتور الحسن عبيابة نائب الأمين العام للإتحاد الدستوري و وزير سابق أن  العديد من الدرسات والأبحاث تشير بأن السياسات الخارجية أصبحت هي القاطرة للدول دوليا وإقليميا ومحليا ، بل أنها أصبحت أحياناً هي المحرك الرئيسي للدول على المستوى الإقتصادي والإستراتيجي ، وعليه فإن المغرب أدرك هذا التوجه الدولي بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،  الذي جعل الدبلوماسية المغربية تتبوأ مكانة خاصة في المحافل الدولية والإقليمية والقارية ، وذلك عن طريق مواقف المغرب المتزنة والمدافعة عن مصالح المغرب الثابتة وعن عدالة دولية واسعة، وخلق مفهوم جديد للتعاون الدولي (جنوب -جنوب ) .
و تابع عبيابة إن المتتبع للمغرب وما عرفه من تطورات إقتصاديه وإجتماعية وتموقع جيوسياسي متميز في عهد الملك محمد السادس، يجد أن المغرب عرف طفرة كبيرة على أكثر من مستوى ، حيث إنتقل المغرب من دولة في طريق النمو إلى دولة صاعدة عالميا وقوة إقليمية بارزة بإعتراف دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، والدول العربية والإفريقية والآسيوية الصديقة للمغرب ، هذا الصعود للمغرب خلال 25 سنة لم يكن صدفة ولاهدية من أي جهة ، لكن كان بفضل عمل طموح وجاد ومسؤول قام به جلالة الملك محمد السادس مع شعبه ، وكلف المغرب جهدا كبيرا ومواجهة قوية للتحديات الإقليمية والدولية، وبالتالي كان على المغرب أن يجد منهجية مناسبة لتحقيق الأهداف الإستراتجية الخارجية الكبرى بحكمة متبصرة رغم حمولتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المكلفة ماليا وسياسيا.
و أضاف ذات المتحدث أن هذا العمل الهام كان يسير بهدوء وبثبات وبدون تسرع ، بفضل الحكمة التي يمتلكها جلالة الملك لتجاوز الصعاب والتحديات مهما كان حجمها، ونظرا لوقوف الشعب المغربي وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله صفا واحدًا  في جميع المحطات الوطنية، فإن هذا الموقف جعل المغرب يعيش ملحمة كبيرة في تدبير شؤون البلاد داخليا وخارجيا، ونظرا للتحولات الجيوسياسية التي شهدتها العالم ، كان على المغرب أن يرتب أوراقه خارجيا مع جميع أقطاب الدبلوماسية العالمية وفق مواقف وطنية راسخة وتصور جديد في العلاقات الدولية والإقليمية ، لأن العديد من الدول أصبحت لا ترى في علاقتها مع الدول الأخرى إلا مصالحها فقط ، لكن المغرب وضع معادلة جديدة للتعاون الدولي ، مفادها (رابح رابح) في إطار الإعتراف الكامل بمغربية الصحراء ، هذه المرجعية جعلت بعض الدول الأوربية تستوعب في النهاية أن المغرب تغير تماما ، وأصبح دولة مستقلة في قرارتها السياسية والسيادية ، مما جعلها تغير من سياساتها إتجاه المغرب .
هذا الأمر جعل المغرب يتابع عبيابة يجعله في المراتب الأولى للدول إقليميا ودوليا ، و تجسد ذلك في عودة العلاقات المغربية الإسبانية والعلاقات المغربية الألمانية والعديد من دول الإفريقية وغيرها ، وكان هاجس المغرب هو الإنتصار على الخصوم وعلى الأعداء بقوة بدبلوماسية ناعمة اقتنع بها الجميع ، هذا الانتصار الدبلوماسي الذي تمكن منه المغرب كان يصب كله في دعم وحماية الوحدته الترابية إقليميا ودوليا ،وكان وراء هذه الانتصارات الدبلوماسية التاريخية معركة كبرى تجند لها المغرب بقوة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمعاركها الإقليمية والدولية والقارية ، لايقدر أهميتها إلا من عاشها بقبله ووطنيته وعاش في كواليسها ، كان العمل الدبلوماسي الجبار على أكثر من مستوى ..




قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


60 − = 55