المنبر المغربية :
أكد خبراء دوليون، الأربعاء الماضي (9 أكتوبر) بمراكش، ضمن أشغال الدورة الرابعة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر، أن المغرب في طريقه لأن يصبح قطبا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأبرز المتدخلون، خلال جلسة نقاش حول “الدور الاستراتيجي للطاقات المتجددة في النمو الصناعي الأخضر”، أن المغرب فاعل أساسي في مجال الهيدروجين الأخضر، وذلك بفضل إمكاناته في مجال الطاقات المتجددة، لاسيما الطاقتين الشمسية والريحية، وإطاره التنظيمي الملائم وموقعه الجيوستراتيجي.
كما سلط هؤلاء الخبراء الضوء على التزام المملكة بتطوير بنيات تحتية متينة لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
وأوضحوا أن المغرب يتوفر على إمكانيات كبيرة بتضاريس مميزة تسهل إقامة مشاريع واسعة النطاق، مشيرين إلى موارد الطاقات المتجددة الوفيرة في المملكة، على غرار الطاقتين الشمسية والريحية، والتي تشكل أساسا صلبا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأبرزوا كذلك أن الموقع الاستراتيجي للمملكة، باعتبارها ملتقى القارتين الأوروبية والإفريقيية وكذا توفرها على ممرات بحرية رئيسية نحو آسيا، يتيح لها أن تكون قطبا للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مشيرين إلى خارطة الطريق الوطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والتي تبرز التزام المغرب تجاه مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
وسجل المتدخلون أن “عرض المغرب” لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، المدعوم بميثاق استثمار طموح، يمكن المستثمرين من حوافز جذابة، مما يعزز دور المملكة في دينامية الانتقال الطاقي على المستوى العالمي.
وأكدوا، من جهة أخرى، على الأهمية البالغة لتحويل الهيدروجين الرمادي إلى هيدروجين أخضر، بغية الحد من انبعاثات الكربون ومكافحة التغير المناخي، إلى جانب دعم الانتقال الطاقي العالمي نحو مصادر طاقة أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
وأشار الخبراء إلى أن “المملكة أمامها فرصة فريدة لإنشاء البنية التحتية اللازمة لهذا الانتقال، عبر الاستفادة من مواردها المتجددة الوفيرة وخبراتها المتنامية في مجال الهيدروجين”.
وأجمع المتدخلون على أن المملكة، بفضل التزاماتها بالاستدامة ورؤيتها الاستباقية، في وضع جيد يؤهلها للاضطلاع بدور محوري في إحداث سوق عالمية ديناميكية للهيدروجين الأخضر، والمساهمة في اقتصاد عالمي أكثر اخضرارا واستدامة.
قم بكتابة اول تعليق