
أبى عبد الرحمان اليوسفي ، الرجل الذي يحضى باحترام كبير من طرف المغاربة و الذي يحمل أكثر من دلالة وطنية بحكم تشبعه بثقافة حب الوطن إلا أن يكتب رسالة شكر وامتنان للملك محمد السادس، يعبر فيها عن جميل العرفان الذي طوق به من طرف الملك في أكثر من مناسبة . وهذا الاسم يرى عديد من المتتبعين أنه صار رمزا للنبل والمحبة لدى المغاربة، فما من مرة يذكر اسمه إلا ويكون مقترنا بالوفاء وحب الوطن . وليس غريبا على ملك البلاد محمد السادس أن يبادر مرات للالتفات إلى هذا الهرم الوطني لتكريمه، مرة بإطلاق اسمه على شارع بمدينة طنجة، ومرة أخرى بإطلاق اسمه على فوج الضباط وضباط الصف المتخرجين من مختلف المدارس العسكرية لسنة 2019…
و فيما يلي نص الرسالة:
“الدار البيضاء في 1 غشت 2019
إلى السدة العالية بالله
جلالة الملك محمد السادس نصره الله
مولاي، صاحب الجلالة
شكرا جلالتكم. لقد غمرتموني بعطفكم الكريم، مرة أخرى، كقائد للبلاد وكقائد عام للقوات المسلحة الملكية العتيدة، حين تفضلتم بإطلاق اسمي على فوج الضباط وضباط الصف المتخرجين من مختلف المدارس العسكرية لسنة 2019. وإني لأتشرف بذلك عاليا، بكل ما يرمز إليه الأمر من عناوين الوطنية الراسخة والدائمة. مثلما كانت كلمتكم السامية الكريمة وساما على صدري، تطوقني بجميل العرفان لجلالتكم، على ما تخصونني بهم دوما من رعاية وحدب.
إن مبادرة جلالتكم، التي أعتبرها رسالة في معنى التكامل بين العرش والشعب، الذي ظل دوما سماد قوة بلدنا وأهله، ومرجع مدرسته النضالية في معمدان الوطنية، لهي ترجمان، من خلال ما يرمز إليه جيل جديد من حماة الوطن من أبناء قواتنا المسلحة الملكية الأبطال، على أن معركة المستقبل بوطننا، لا تربح سوى بتواصل التلاحم بين العرش والشعب، بروح “ثورة الملك والشعب” التي رسخها بسيرته العطرة ومواقفه الخالدة في سجل التاريخ، جدكم المنعم المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، وساهم فيها والدكم المنعم، المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني وحقق من خلالها مشروع استكمال وحدتنا الترابية بصحرائنا المغربية.
إن معركة البناء الوطني والديمقراطي والتنموي ببلادنا لا تزال متواصلة تحت قيادة جلالتكم، والتي كان مضمون خطاب العرش بمناسبة الذكرى 20 لاعتلائكم عرش أجدادكم المبجلين، تأطيرا جديدا لها، بتحديات الحاضر والمستقبل المنظور.
شكرا جلالة الملك، على ما منحتم لي من تشريف وتقدير، الذي أعتبره عنوانا لما تخصون بهم جلالتكم دوما جيل الحركة الوطنية ورجالاتها الأوفياء المخلصين من رعاية واهتمام، من ضمنه تواصل تعليمات جلالتكم للسلطات المختصة بتشريف العديد من أفرادها كي تحمل شوارع عدد من مدننا أسماءهم الكريمة، بما يصالح ذاكرة أجيال اليوم مع قيم الوطنية المغربية الراسخة.
حفظكم الله دوما قائدا لمعركة مغرب القرن 21، مغرب دولة المؤسسات والقانون، المعلية من قيم العمل والنزاهة والإنصاف المجتمعي والمجالي. وسدد خطاكم بما يعزز من قوة دولتنا ومؤسساتها ويرسخ مشروعكم الوطني، الديمقراطي والحداثي، الذي يجعل منكم قائدا وطنيا ومغاربيا وإفريقيا كبيرا، تعتز به كل أجيال مواطنينا ومواطناتنا بمملكتنا الحبيبة. وحفظكم الله دوما في ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، وفي باقي أفراد أسرتكم الكريمة.
قم بكتابة اول تعليق