
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، اليوم الجمعة بكلميم، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى 63 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب المغربي.
وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، أن هذه الذكرى تعد محطة حاسمة ووازنة في ملحمة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية التي خاض غمارها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وقال السيد الكثيري، في كلمة بالمناسبة، “يحق لأبناء إقليم كلميم أن يعتزوا بتاريخهم النضالي ومشاركتهم المتميزة في كل مراحل ومحطات الكفاح الوطني ضد الاحتلال الأجنبي ” .
وذكر بأن الإقليم كان “مركزا لقيادة جيش التحرير بالجنوب المغربي”، “حيث ساهم أبناء هذه المنطقة المجاهدة في ملحمة الاستقلال والوحدة بهمة عالية وروح وطنية صادقة وانحرطوا بكل قوة وفاعلية في صفوف الحركة الوطنية والمقاومة وفي صفوف جيش تحرير الجنوب إلى جانب باقي المقاومين من كافة جهات المغرب ” .
وأبرز السيد الكثيري أن تخليد هذه الذكرى” يروم إشاعة رسائل الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية في صفوف الناشئة والأجيال الجديدة لتتمسك بأقباس هذه الملحمة الخالدة والذوذ عن ثوابت الأمة ومقدساتها ” .
وكان انطلاق طلائع قوات جيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1956 تعبيرا قويا يجسد إرادة العرش والشعب في استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة .
وخاض أبناء القبائل الصحراوية وإخوانهم المجاهدون الوافدون من كافة الجهات والمناطق المحررة غمار عدة معارك بطولية على امتداد ربوع وادي نون والساقية الحمراء ووادي الذهب.
وجرى في نهاية هذا اللقاء توشيح المقاومين السيدين لحبيب بلعاص وعبد العالي بوحلس بأوسمة ملكية، وتكريم عدد من المقاومين المتوفين والأحياء وتقديم إعانات مالية لمجموعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذويهم ..
قم بكتابة اول تعليق