
خرجت يوم أمس الجمعة العشرات من ساكنة دوار أولاد با أحمد المنتمين للجماعة القروية سيدي موسى المجدوب التابعة ترابيا لعمالة المحمدية في وقفة احتجاجية ضد الطريق التي أصبحت متآكلة بشكل كامل و التي طمست معالمها و هي الطريق الرئيسية و الوحيدة التي تربط دوارهم بالعالم القروي و بدونها ستجعل ساكنة الدوار في عزلة تامة و في تعطيل لجميع مصالحهم الحيوية ..
و في هذا الصدد ، عبر عدد من مستعملي الطريق ذاتها، وكذا أفراد من الساكنة المحلية، في تصريحات لجريدة المنبر المغربية ، عن تذمرهم من وضعية الطريق التي يسلكونها يوميا، مؤكدين أن وضعيتها تستوجب إيفاد لجنة مركزية تابعة لوزارة التجهيز والنقل، للبحث عن الأسباب وراء تآكلها ..
وفي هذا الإطار أكد كل من بيضة محمد و بيضة حجاج و السيد بوطر مصطفى و أخرون و هم من ساكنة الدوار في تصريحهم للجريدة : ” أن هذه الطريق التي يقدر طولها بــ 1200 متر و المؤدية الى مقبرة ” الجبوجة ” لم تعد صالحة للاستعمال بفعل تآكلها من الوسط و الجنبات، مشددا على أن معاناتهم أكبر من تخنزل في هذه الخرجة الاحتجاجية التي لا نطالب الا بتأهيل هذه الطريق التي عطلت مصالح الفلاحين الذين أرادوا أن يسوقوا منتوجاتهم الفلاحية كالطماطم مثلا ، و يضيف السيد بيضة التي وصلت الى مرحلة الجني و لكن سيطالها التلف و بالتالي ستكبد أصحابها خسارة كبيرة في الوقت الذي نجد السوق المحلية تحتاج إلى مثل هذه المنتوجات خصوصا و نحن في زمن كورونا ” .
مواطن أخر يتكلم بحرقة كبيرة و بلهجة يعتصرها الألم : ” أولادنا تعطلت عن متابعة دراستها بسبب تأكل هذه الطريق التي لم تعد تصلح للسير حتى للدواب و العربات المجرورة و ما بالك البشر ..ليختم ذات المتحدث كلمته بعبارة عاش الملك ..
من جهته، أوضح أحد الفاعلين الجمعويين ، أن المقطع الطرقي المذكور يفتقر إلى الجودة، ملتمسا من كل الجهات المسئولة فتح تحقيق في هذه الطريق و الوقوف على حجم معاناتنا اليومية و التحرك لإيجاد مخرجا عاجلا لفك العزلة عن هذا الدوار الذي يتطلع الى إنقاذه من الإقصاء و التهميش ..
وللإشارة ان هذه الطريق بمثابة شريان حيوي لتنقل المواطنين ووصول البضائع و نقلها قصد تسويقها ، وقد ينقطع هذا الشريان تلقائيا بمجرد حدوث تساقطات مطرية رغم قلتها لأن طريقة إنشاء الطريق لا تتماشى مع المعايير المطلوبة في بنية طرقية .
قم بكتابة اول تعليق