جلالة الملك محمد السادس مخاطبا الرئيس الجزائري : يجب تغليب منطق الحكمة.. الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا

كما كان متوقعا من جلالة الملك محمد السادس ـ  ملك حكيم ــ يضع دائما مصلحة الشعبين نصب عينيه ، الذي دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطابه التاريخي ليلة السبت، إلى “تغليب منطق الحكمة” والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات المتوترة بين البلدين مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود.
وقال جلالته في الخطاب السنوي بمناسبة ذكرى جلوسه عل العرش “أدعو فخامة الرئيس الجزائري للعمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك “..
وأعرب جلالته عن “أسفه للتوترات الإعلامية والدبلوماسية التي تعرفها العلاقات ” بين البلدين، مؤكدا “لأشقائنا في الجزائر بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب .. نعتبر أن أمن الجزائر واستقرارها وطمأنينة شعبها من أمن المغرب واستقراره “.

وجدد العاهل المغربي أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994، داعيا إلى “تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا “.
وللاشارة ان جلالة الملك سبق في مرات عدة أن اقترح أواخر العام 2018 إحداث آلية للحوار الثنائي، بينما ردت الجزائر بشكل غير مباشر بالدعوة إلى اجتماع لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) الذي يعد مجمدا عمليا.

و أكد جلالة الملك غير ما مرة الجزائر إلى العمل دون شروط على حل الخلافات التاريخية وإعادة فتح الحدود بين البلدين

وشدد العاهل المغربي: “ذلك، لأن الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول”.

وأشار الملك إلى أنه “لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا أنا، مسؤولين على قرار الإغلاق . ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيًا ، على استمراره “.

وتابع : ” ليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول “.

وقال العاهل المغربي: “نحن لا نريد أن نعاتب أحدا، ولا نعطي الدروس لأحد ،  وإنما نحن إخوة فرق بيننا جسم دخیل، لا مكان له بيننا”، مؤكدًا أن “المغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين، إنهما توأمان متكاملان “.




قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


42 + = 49