احتضنت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، اللقاء الأول لفريق الخبراء العرب المعني بمواجهة جرائم تقنية المعلومات في الفترة من 18 و19 ماي2022 في الرياض.
وافتتح الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، اللقاء الذي يشارك فيه خبراء عرب مختصين في المجالات الأمنية والقانونية والفنية، بكلمةٍ شكر فيها الرعاية التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية (دولة المقر) لدعم العمل العربي المشترك، كما قدم شكره، إلى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، على العناية الفائقة التي يوليها للتعاون الأمني العربي والرعاية التي يحيط بها جناحي المجلس الفني والعلمي.
وأشار كومان إلى أن اختيار “الرياض” لهذا اللقاء يأتي تقديرَا للمستوى المتميز الذي بلغته المملكة في مجال الأمن السيبراني ومواجهة الجريمة الإلكترونية، إذ احتلت المرتبة الأولى عربيًا والثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني الذي تصدره وكالة الأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما أن اختيار جامعة نايف العربية لاحتضان اللقاء يترجم المستوى المرموق الذي بلغته في هذا المجال.
ولفت ذات المتحدث ، أن قرار مجلس وزراء الداخلية العرب بتشكيل فريق خبراء معني بمواجهة الجرائم الإلكترونية خلال دورته الخامسة والثلاثين، جاء نظرًا لطبيعة الجريمة الإلكترونية وأبعادها المتشعبة، إذ حرص المجلس على وضع أطر عملية لمواجهتها، واتخذ مجموعة من الإجراءات من بينها إقرار الاستراتيجية العربية الاسترشادية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، واعتماد الاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، وإقراره خطة تنفيذية مدتها ثلاث سنوات لترجمة هذه الاستراتيجية إلى برامج عملية.
من جانبه أكد الدكتور طارق بن صالح الريس نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، على أهمية هذا اللقاء التأسيسي منبهًا إلى ما يترتب على التقنيات الحديثة والتحول الرقمي من أنماط وأساليب إجرامية مستجدة، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود ودعم العمل العربي المشترك لمواجهة هذه الأنماط والجرائم، كما أن الاهتمام الذي توليه الجامعة لجرائم أمن المعلومات أسهم في أن يحقق مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية بها؛ قدرًا مميزًا من النجاح رغم حداثة إنشائه، متمنيًا أن تُسهم محاور ومخرجات اللقاء في تحقيق الأهداف التي عُقد من أجلها.
يذكر أن فعاليات اليوم الأول استعرضت الاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، وخلال اليوم الثاني تم تقديم عرض عن مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية بجامعة نايف.
قم بكتابة اول تعليق