
المنبر المغربية :
في الوقت الذي استبشر أباء و أمهات التلاميذ خيرا بالاتفاق الرامي الى الزيادة المالية لعموم رجال و نساء التعليم المقدرة بـ 1500 درهما يتم تفعيلها ابتداءا من فاتح دجنبر 2023 ..تفاجأ اليوم الاثنين عموم المواطنين المغاربة بمواصلة الاضراب و عودة التلاميذ الى ديارهم بعدما هموا صباح اليوم للدخول الى فصولهم الدراسية بعد قطيعة دامت عشرات الايام ..
و في هذا الصدد صرح صادق الرغيوي ، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم للصحافة : ” توصلنا الى اتفاق يمكن اعتباره تاريخيا ..
أولا : باعتبار الكلفة الاجمالية لهذا الاتفاق غير مسبوقة في تاريخ الاتفاقيات القطاعية ..
ثانيا : استطعنا ان نحل مل الملفات او المطالب للفئات التي تراكمت منذ 2012 ، عشر سنوات عجاف استطعنا ان نصل الى حل جل هذه الملفات الفئوية ..
ثالثا : لأول مرة هناك زيادة مالية تقدر بــ 1500 درهم لكافة رجال و نساء التعليم و سيتم تنفيذها ابتداءا من فاتح يناير 2023 ..و بهذه المناسبة ندعو كافة مناضلي و مناضلات و عموم رجال و نساء التعليم الى مواصلة التدريس لمعانقة الاقسام ، و اعتقد ابتداءا من الاثنين 11 دجنبر 2023 ستعود المدرسة العمومية الى حيويتها و ذلك من أجل مصلحة البلد .. و ختم الرغيوي كلمته بأنه لم يعد هناك أدنى مبرر لمواصلة الاضراب ..
و في ذات السياق وصف محمد خفيفي نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) للصحافة : ”
الاتفاق الموقع بين الحكومة و النقابات بـ”التاريخي، لاسيما أنه يأتي عقب أربع اجتماعات شاقة”، مضيفا أنه تم العمل في هذا السياق “بنوع من المسؤولية وبروح المواطنة بهدف إعادة الاعتبار لرجال ونساء التعليم، وللمدرسة العمومية، وضمان عودة التلاميذ إلى الأٌقسام”.
و تابع السيد خفيفي، في هذا السياق، أنه تم الاتفاق ” على تحسين دخل رجال ونساء التعليم بزيادة مباشرة قدرها 1500 درهم على سنتين تبتدئ من 1 يناير 2024 والشق الثاني في 1 يناير 2025″، مضيفا أنه تم التوصل أيضا إلى مجموعة من الاتفاقات المرتبطة بعدد من الملفات الفئوية منها تعويض لفائدة أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي (قدره 500 درهم)، وآخر للمساعدين الإداريين والتقنيين (قدره 500 درهم)، وأيضا 1000 درهم بالنسبة للأشخاص خارج السلم في الدرجة 5، وتعويض بالنسبة لهيئة المتصرفين التربويين (قدره 500 درهم) ..
و في مقابل ذلك توالت ردود افعال العديد من اباء و امهات التلاميذ أنه لم يعد هناكا وقتا للهدر المدرسي و لم يعد مسموحا بمزيد من الاضرابات و مصير ملايين التلاميذ أصبح على المحك .تضيف ذات الردود كون الحكومة قررت الزيادة في أجور رجال ونساء التعليم رغم الظروف الإقتصادية غير المطمئنة لجميع المغاربة و عودة الأساتذة الى الأقسام أصبحت ضرورة ملحة ..
و في ذات السياق صرح أحد الاباء للمنبر المغربية أن الحكومة قامت بمجهودات جبارة من أجل حل إشكالية الأساتذة، وذلك بالإستجابة للملف المطلبي المالي لهذه الفئة، رغم الظرفية الإقتصادية التي تعيشها المملكة، نتمنى من الأساتذة الإحتكام للعقل والمنطق، والرجوع للأقسام من أجل تعليم أبناء هذا الوطن، بعيدا عن كل المزايدات الفارغة ، مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات، ينبغي التضحية من أجل الوطن . و تابع ذات المتحدث بأنه للاسف حرام أن يتم التضحية بمصير ملايين التلاميذ . و الحكومة قامت بمبادرة محمودة ولا مانع أن تعود الحياة إلى طبيعتها في التعليم اللهم إذا أصبح جسم التعليم مخترقا و منخورا بطيور الظلام وزارعي الفتن الذين يريدون شرا ببلدنا .
قم بكتابة اول تعليق