
المنبر المغربية :
بين الفينة و الاخرى يطفو على السطح بعض العناصر المعادية للمغرب أو بعبارة أصح الذين يخدمون أجندات معادية للمملكة مقابل دريهمات معدودة ..و خير مثال على دلونا في هذا الباب المسمى ادريس فرحان حيث في ظرف أسبوع تقريبا، ادريس فرحان المقيم بإيطاليا فضح ما لم يجرؤ أمثاله من أشباه المعارضين عن البوح به. فبعد اعترافه الصريح الذي أكد فيه أن الحملة المغرضة التي تستهدف رموز المؤسسات الدستورية والأمنية والعسكرية في المملكة المغربية ماهي إلا وسيلة “لإضعاف” الملك قبل “الوصول” إليه خدمة للأجندات المعادية لوحدة واستقرار المملكة، ادريس فرحان يستفز من جديد المغاربة حين أعلن في خرجة إعلامية جديدة عن تواصله مع “سفارة البوليساريو” في إيطاليا في أفق إجراء استجواب مع “سفير” المرتزقة وبحضور الصحافة الإيطالية!!.
المسمى ادريس فرحان أكد أنه سيجري الاستجواب “الصحفي” المرتقب بصفته معارضا للنظام الملكي و من هنا تظهر مسبقا طبيعة وأهداف هذا الحوار الذي ستشرف عليه المخابرات الجزائرية شكلا ومضمونا. هاته المخابرات التي سجلت قبل أيام هدفا ضد مرماها بعد إنتاجها وإخراجها لفيلم كوميدي رديء عنوانه “افتتاح تمثيلية جمهورية الريف في الجزائر”.
كثير من المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي طرحوا السؤال حول الدوافع الخفية التي جعلت شخصا نكرة مثل ادريس فرحان ينبعث فجأة من “بريتشيا” ليزعج مسامع المغاربة بمعلومات حصرية لا يعلم إلا هو من أي “مزبلة” يستخرجها وتكون مدعاة للسخرية أكثر من أي شيء آخر. الآن تبين لطارحي السؤال المعلوم أن هذا “الدجال” ما هو إلا “كركوز” جديد تلقفته المخابرات الجزائية بعد أن خسرت “كراكيز” آخرين ما بين إرهابي و كذاب ونصاب ومحتال استعصى عليهم جميعا النيل من المغرب ملكا وشعبا.
لا شك أن تورط ادريس فرحان في فضائح أخلاقية و جرائم مرتبطة بالنصب والاحتيال والتزوير في إيطاليا التي تجعل من اعتقاله و إيداعه السجن مسألة وقت فقط في هذا البلد عجلت و سهلت عملية استقطابه من طرف المخابرات الجزائرية التي لا تتوانى بسخاء في “رش” إيطاليا بالغاز الجزائري طمعا في إحداث تغيير في الموقف الإيطالي الرسمي من قضية الصحراء المغربية بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من أكثر الدول تأثيرا في هذا الملف وهما أمريكا وإسبانيا.
“ضعف الطالب والمطلوب”، فلا الجزائر ستصل إلى هدفها ولا ادريس فرحان سينال مبتغاه وسيبقى المغرب أبيا وقويا و عصيا على المؤامرات والمناورات- التي لا تزيد سوى من تقوية الروابط المتينة بين مختلف مكونات الشعب المغربي.
قم بكتابة اول تعليق