
المنبر المغربية :
أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن الهزة الأرضية التي سجلت بقوة 5.2 درجة على سلم ريشتر، ليلة أمس الإثنين بإقليم وزان، كانت في موقع يعتبر منطقة نشطة، لافتا إلى أنه تم تسجيل نشاط زلزالي متعدد في المنطقة ذاتها.
وأوضح جبور أن الزلزال، الذي وقع على عمق 20 كيلومترا، تم تحديده ب 34،954 درجة شمالا وخط طول 5،635 درجة غربا، وقع في “منطقة تماس بين سهل الغرب وسلسلة جبال الريف، وكل خطوط التماس هذه تعتبر نشطة زلزاليا، والآن وبعد هدوء امتد لفترة طويلة، عاد النشاط الزلزالي في مستوى أعلى”.
وكشف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أنه ومنذ الساعة 23:48 دقيقة ليلة أمس الإثنين، ثلاث هزات زلزالية متفرقة، لا علاقة لها بشكل مباشر مع الزلزال، لذلك يمكننا القول إن هذا الزلزال ليس له هزات ارتدادية ظاهرة”.
وفسر ناصر جبور ذلك بأنه خلال كل زلزال يكون هناك تسريب للضغط يخلف هزات ارتدادية، وخلال هذا الزلزال كان التسريب ضعيفا وقليل الضغط في الأعماق، وبالتالي لم يخلق أي هزات ارتدادية”.
وأردف المتحدث موضحا :”هذا التسريب الضعيف لم يخلق توازنا جديدا، فقط الفالق الوحيد الذي اشتغل هو الذي تسبب في الزلزال والصدوع الأخرى ظلت بمكانها من حيث الضغط”.
وأكد ناصر جبور أن المعهد يتابع عن بعد النشاط الزلزالي بالمنطقة، مؤكدا أنه يتوفر على كل الإمكانيات والوسائل التقنية التي تسمح له بذلك، مبرزا أن “المحطات منتشرة بالمنطقة، ونراقب بشكل أوتوماتيكي عن بعد”.
وبخصوص إمكانية تسجيل زلازل أخرى بالمغرب خلال الفترة المقبلة، سجل المسؤول أنه لا يمكن التنبأ بذلك “وننتظر أن تعود الأمور لسابق عهدها”.
وسبق لجبور أن أعلن في وقت سابق أن المغرب سيرفع عدد المحطات الراصدة للزلازل الموزعة في مختلف المناطق المغربية، من 35 لـ40 محطة، وذلك بإضافة 5 محطات، بحسب ما كشف عنه ناصر جبور، مدير مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء ..
وقال جبور، أن هناك مواقع جديدة يتم تحضيرها لاحتضان محطات جديدة مهمتها رصد الزلازل، وهي ذاتية التشغيل، ولا تحتاج لمراقبة من طرف الإنسان، ويتم تزويدها بالطاقة عن طريق الألواح الشمسية، في المستقبل القريب، إضافة إلى محطات جديدة أخرى تقيس الحركات الاهتزازية القوية.
وأوضح المسؤول في المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن المغرب يتوفر حاليا على محطات “gps” تقيس التشوهات البطيئة، ومحطات لقياس مستوى سطح البحر، مهمتها قياس موجات تسونامي، “حتى تلك الصغيرة، نقوم بقياسها لنعرف تجاوب الخطوط السواحلية المغربية مع أمواج تسونامي القادمة من عرض المحيط”.
قم بكتابة اول تعليق