هشام جيراندو .. بطل من ورق 

المنبر المغربية :

خرج العديد من متتبعي منصة التواصل الاجتماعي  عن بكرة أبيهم من جديد منوهين بالعلاقة التي تربط الشعب المغربي بالمؤسسة الملكية الضاربة في عمق التاريخ، فهي تمثل حسبهم رمز الوحدة والهوية الوطنية، و الملكية يتابعون في تعليقهم هي الضامن للاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد، و محاولات الخارج لتشويه هذه العلاقة لن تجد آذاناً صاغية لدى الشعب المغربي المخلص و الوفي لملكه  ..
و يضيفون في ذات السياق ، شعارنا الخالد دائما هو ”  الله الوطن الملك ” ولن نرضى بالملكية بديلا .. و يتابعون لا عزاء للحاقدين وسنبقى مملكة الى ان يرث الله الارض وما عليها احب من احب وكره من كره ..هذه الصفعات المتتالية التي يوجهها عامة الناس للنكرة جيراندو لن تزيده الا ادلالا ..
و الواقع الذي لاغبار عليه ، أن جيراندو عاد مرة أخرى لإظهار سطل القمامة التي في رأسه ، فهاجم المؤسسات السيادية و يليها بالمؤسسة الملكية ، مصرا على إدراجها في خانة الفساد الذي يمتلئ به هو حتى النخاع، لغة وسلوكا؛ لا لشيء سوى لأنه بات محاصرا في قلب مخبئه بكندا بهذه المؤسسة التي أخذتها العزة بالقانون، حتى تبطل أباطيل هذا المحتال، وتعيد لسانه النتن إلى حلقه  فمحاولة منه لفك الطوق عنه ..

المسمى جيراندو كلما اشتدت حول عنقه حبال القانون، واقترب موعد جلسات محاكمته بكندا، إلا ويخرج سعرانا مثل أي كلب أجرب، لينفس عن نفسه ويفجر غيظه في مواقع التواصل الاجتماعي بالاكاذيب و الترهات و الاباطيل ..وكلما اعتقل واحد من وسطائه أو سماسرته، إلا ويخرج عن جادة الصواب، ويكشر عن أنيابه الهلامية في شبكات التواصل الاجتماعي، متوعدا بشن حرب بلا هوادة، تضّج وتصدح بالخزعبلات والترهات وأخبار الخمارات والحانات الشعبية.

و في آخر محاولاته البائسة، سعى جيراندو إلى التشكيك في الوضعية القانونية للمقر الجهوي للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) في الدار البيضاء، متوهما أنه قادر على تضليل المغاربة بادعاءات جوفاء، إلا أن محضر التخصيص الرسمي (Procès-verbal d’affectation) يقطع الشك باليقين، حيث يؤكد أن العقار المعني هو ملك للدولة، وجرى تخصيصه وفقا للمساطر القانونية المعتمدة.ولأن الحقيقة لا تخشى المواجهة، فإن المسؤولين في DGST يوجهون له دعوة مفتوحة لزيارة المقر بنفسه، ورؤية كل ركن فيه عن قرب ليتأكد بنفسه من المعاملة الحسنة التي سيحضى بها مثله مثل جميع المواطنين المغاربة الذين سبق أن زارو المقر الجهوي، لكن هل يجرؤ جيراندو على ذلك؟ بالطبع لا، فمن يورط أسرته في مشروع إجرامي قائم على الابتزاز لا يمكن أن يحسب رجلا، ناهيك عن امتلاك شجاعة مواجهة الواقع.

فالرجل بدا مكلوما في الآونة الأخيرة، بعدما انفجرت قنابله الصوتية بين يديه وفي جوانحه، وتسببت في اعتقال كل من كانوا يسربون له الأخبار الزائفة بغرض الابتزاز والتشهير والاحتيال، حتى من بين أصهاره ومقربيه.

ولعل هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل هذا النصاب المبتز يختلق إشاعات و أكاذيب لا أساس لها من الصحة على المؤسسات السيادية ، ويخرج بغير احتشام ليطالب الشعب المغربي بالخروج! إلى أين لا ندري.
ومن غير المستبعد أن يغرق هشام جيراندو في دوامة هذه الإشاعات في المستقبل القريب. فالرجل نضبت عائدات جرائمه الاحتيالية، وجفت مصادر تسريباته، فلم يعد أمامه سوى إعادة تدوير مواقفه وتصريحاته السابقة، معتقدا، عن جهل، بأن المغاربة سذج أو ربما لديهم ذاكرة قصيرة لا تستوعب كل جرائمه وتصريحاته المعادية.




قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


82 − = 81