
المنبر المغربية :
كثف المسمى هشام جيراندو القابع بالديار الكندية منذ فترة من خرجاته الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع فيديو ومنشورات ، يتعمد فيها الطعن في أجهزة الدولة ، لاسيما المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ويخصص جزءا كبيرا من محتواه للهجوم على شخص عبد اللطيف حموشي، الذي يحظى بتقدير محلي ودولي على مستوى الأداء الأمني ومكافحة الإرهاب.
النصاب و الكذاب هشام جيراندو يواصل محاولاته البئيسة للتشهير بالمغرب ومؤسساته، مركزًا سهامه المسمومة على الأجهزة الأمنية والقضائية . ومع كل هجوم رخيص يشنه، يثبت للعالم أنه مجرد أداة مأجورة، تحركها أيادٍ حاقدة تعادي استقرار المملكة ووحدتها ..
ولم تتوقف خطورة هذا النشاط عند حدود الافتراء والتشهير، بل تجاوزته إلى شبهات بخصوص مصادر التمويل والدعم التقني الذي يحظى به جيراندو. فقد أظهرت تحليلات رقمية أن صفحته الرسمية على “فيسبوك” تدار من جهات معادية للمملكة ، وهي معلومة تؤكدها مؤشرات تقنية مباشرة، في وقت تُصنف فيه كندا، البلد المضيف له، كجهة راعية للإرهاب. هذا الارتباط الرقمي يطرح علامات استفهام حول حجم الدعم الذي يتلقاه، ومدى علاقته بمحاور إقليمية معادية للمغرب، وفي مقدمتها النظام الجزائري. وقد ذهب عدد من المحللين إلى التأكيد على وجود تقاطع مصالح بين نشاط جيراندو الإعلامي وتوجهات “كابرانات الجزائر”، حيث تُستغل قضاياه كواجهة لضرب استقرار المملكة ومحاولة خلق شرخ داخلي بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وما يفاقم من خطورة هذا المسار هو استغلال جيراندو للمنصات الرقمية، وعلى رأسها “تيك توك” و”فيسبوك”، في تحقيق أرباح مالية معتبرة، من خلال رفع نسب المشاهدة والتفاعل، مستغلًا خطاب الإثارة والتشكيك لاستقطاب جمهور غاضب أو مضلل. هذا النمط من المحتوى، القائم على الإثارة والابتزاز الرقمي، لم يعد خافيًا على المتتبعين، بل أصبح يُدرج ضمن اقتصاد التضليل، الذي يحوّل منصات التعبير إلى أدوات للارتزاق السياسي والمالي، وهو ما يشكل انحرافًا خطيرًا عن أي نضال إعلامي مسؤول أو حقيقي.
ورغم حجم الحملات الموجهة، إلا أن المتابعين للشأن الوطني يؤكدون أن تأثير مثل هذه الأصوات لا يتعدى كونه ضجيجًا رقميًا عابرًا، سرعان ما يفتضح أمام وعي الرأي العام وحنكة المؤسسات المغربية التي باتت تدير مثل هذه المعارك بقدر كبير من الانضباط والثقة في دولة القانون. وبذلك، فإن ما يقوم به جيراندو وأمثاله لا يمكن عزله عن المخططات التي تُحاك ضد المغرب، والتي، وإن تنوعت أدواتها، تبقى مرتبطة بمصالح ضيقة وتحالفات خفية لا تخدم سوى أعداء الاستقرار والتنمية.
مع مرور الوقت، اتضح أن هشام جيراندو “يلعب لعبة أكبر منه” وأنه ليس سوى بيدقا ودمية تراقصها، من خلف ستار اليوتوب والفيسبوك والتيكتوك، أيادي متسخة لها تاريخ مرعب في حقل الفساد الحزبي و السياسي والمالي والأخلاقي في المغرب، هاته الأيادي العفنة التي قطعها باكرا رموز العهد الجديد، حفاظا على سمعة و أمن المملكة، مما جعلها تضمر الحقد والحسد والضغينة والشر والمكيدة. هذه الأيادي القذرة بقيت صامتة مختبأة، خائفة مذعورة تترصد “الوقت المناسب” قبل أن تجد في جيراندو “الحمار” المناسب الذي سيحمل على ظهره أثقال الكذب والباطل والبهتان، وكان الحمار ( جيراندو) “صبورا” جهولا.
لقد انتهى زمن التضليل، وصوت جيراندو لم يعد يتجاوز حدود جدران سجنه. فالمغرب مستمر في مساره التنموي والحقوقي بثبات تحت قيادة جلالة الملك، فيما ستظل مؤسساته الأمنية والقضائية مفخرة وطنية، يهابها الخصوم ويحترمها العالم.
قم بكتابة اول تعليق