المنبر المغربية :
ودع ناصر الزفزافي والده الراحل أحمد الزفزافي بكلمة مؤثرة خلال مراسم الجنازة التي أقيمت يوم الخميس في بلدة أجدير قرب الحسيمة.
ناصر الزفزافي استهل كلمته بالتشديد على أن مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار، قائلا: “حين أتحدث عن الوطن، فأنا أعني كل ربوعه دون استثناء، صحراؤه، جنوبه، شرقه، شماله وغربه ومهما اختلفت آراؤنا وتعددت أفكارنا، فإنها تلتقي عند خدمة الوطن أولا وأخيرا، ولا شيء يسمو فوق مصلحته.”
كما عبّر عن امتنانه لإدارة السجون التي سمحت له بالمشاركة في جنازة والده، مبرزاً أن حضوره لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم مجهودات المندوب العام لإدارة السجون إلى جانب أطر آخرين، مضيفاً أن الوصول إلى الحسيمة لم يكن بالأمر السهل كما قد يتصور البعض.
ويذكر أن السماح لناصر بحضور مراسيم الجنازة يندرج في إطار إنساني، ويستند إلى المقتضيات القانونية التي تخول للمؤسسات السجنية منح تراخيص استثنائية للسجناء عند وفاة أحد الوالدين أو الأبناء.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها مبادرة إنسانية من المندوبية العامة لإدارة السجون، إذ تمنح المعتقل فرصة نادرة لتوديع أحد أقرب الناس إليه في لحظة فقد أليمة. مثل هذه القرارات تعكس البعد الإنساني الذي تراعيه المؤسسات السجنية، إدراكاً لما تمثله لحظات الوداع من قيمة وجدانية لا تعوّض، ولما لها من أثر نفسي واجتماعي في الحفاظ على الروابط الأسرية حتى في ظروف الاعتقال.
قم بكتابة اول تعليق