البرلمان الأوروبي يصرف عداءه الدفين ضد المغرب متسولا جهات معادية من اجل إمدادات مهمة بأثمنة بخسة

المنبر المغربية :

بعد غياب دام ل25 عاما عاد البرلمان الأوروبي من جديد يصرف عداءه الدفين للمغرب و يتسول جهات معينة معادية من اجل إمدادات مهمة بأثمنة بخسة على حساب شعب تلك الدولة و في المقابل التغاضي عن إنتهاكات حقوق الإنسان بنفس الجهة أو بالأحرى تلفيقها للمغرب.

المثير للسخرية هنا، هو أن من يتغنى بحقوق الإنسان و حرية الأفراد ينتصر للهاتك على حساب الضحية، و هو ما نلمسه في التقرير المتهور للبرلمان الاوروبي حيث أن كل القضايا التي دافع عنها موضوعة أما المسطرة القضائية و ترتبط في مجملها بتهم إعتداءات على الحق العام ولا علاقة لها بتاتا بحرية الرأي و التعبير كما تم الترويج لها .

و بالعودة إلى حرية الرأي و التعبير، فلعل أبرز مظهر على إحترام المغرب لهذه الحرية و كذا ضمانه لحقوق الإنسان هي الحرية التي تحظى بها الثلة المعارضة لكل ماهو جميل و قبيح في هذا الوطن و نذكر على سبيل المثال لا الحصر، الصحفي بوبكر الجامعي و خالد البكاري و فؤاد عبد المومني، هؤلاء الذين إختاروا إنشاء قناة على اليوتيوب من داخل المغرب، ولا يتوقفون البتة عن توجيه اللوم و الإنتقادات اللاذعة، و نفث سمومهم للمؤسسات المغربية بما فيها المؤسسات المحصنة دستوريا، و لا ينفكون عن توجيه أصابعهم إلى المؤسسة الملكية، فنراهم خارجين من المغرب داخلين إليه آمنين دون أن تتم مصادرة حريتهم في التعبير عن أرائهم و توجهاتهم، ولا ننسى كذلك خديجة الرياضي و جمعيتها المدافعة عن مصالحها والتي أعلنت عن تنظيم ندوة تخص ما أسمته بالإعتقال السياسي بالمغرب، فنجدها هي الأخرى تصول و تجول و تنشط هي و غيرها بكل حرية داخل المغرب و خارجه ماداموا لم يغتصبوا ا ولم يسرقوا ولم تتبت في حقهم جرائم الحق العام .

فلماذا يتغاضى البرلمان الاوروبي عن الإستدلال بمثل هذه الحالات و يعتبرها كنموذج للإحترام الكبير لحرية التعبير و الرأي في المغرب ؟

وهو الشئ الذي يظهر لنا النية المبيتة للبرلمان الأوروبي، و إهماله او بالأحرى تناسيه  المقصود عن الكثير من الأشياء التي تكشف أن المغرب يوفر حيزا كبيرا من حرية التعبير و الرأي ويغمض عينيه عن الجرائم التي تقع في دول الجوار و التي تم فيها مؤخرا إعتقال الصحفي إحسان القاضي وإيداعه السجن و تشميع إذاعته، و حتى لا نذهب بعيدا عنه نفسه في الإستشهاد بإنتهاك حقوق الإنسان، فالمحاكم الأوروبية نفسها و خاصة الفرنسية ، تضج بمثل هذه القضايا  فالطالما إعتقل مفكرين و كتاب و فنانين مشهورين ولم يتدخل أحد في شؤونهم الداخلية، أو أن “الجمل كيشوف غير حدبة صاحبو ماكيشوفش حدبتو” ..




قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


− 2 = 2