
عبر توفيق بوعشرين مؤسس جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، الموجود في حالة إعتقال بالتهم التي ارتكبها في حق ضحاياه يوم أمس الجمعة عن سعادته وفرحته – مثل جميع المغاربة في ربوع الوطن وخارجه – بالعفو الملكي الكريم الذي شمل هاجر الريسوني وخطيبها والطبيب وفريقه، معتبرا هذا العفو خطوة إنسانية حكيمة من أجل تصحيح الأخطاء التي عرفها ملف هاجر الريسوني ومن معها، وإعطاء صورة حقوقية تشرف وجه المغرب داخليا وأمام المنتظم الدولي . متمنيا توسيع هذا العفو ليشمل معتقلين آخرين على خلفية ملفات اجتماعية أو سياسية ، حتى تعم الفرحة والبهجة عموم الشعب المغربي ..
ويذكر أنه تم إطلاق سراح هاجر الريسوني وخطيبها ومن معها يوم الأربعاء الماضي ، بعفو ملكي، حيث حرص الملك محمد السادس، بحسب بلاغ لوزارة العدل”على الحفاظ على مستقبل الخطيبين اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون، رغم الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية ” ..
و في هذا السياق يرى محللون أن العفو الملكي السامي جاء بإلتفاتة إنسانية كون الخطيبين يعتزمان تكوين أسرة بعكس بعض القراءات المغلوطة جملة و تفصيلا التي تصب في تصحيح بعض المغالطات القانونية و أصحاب هذا التحليل لا شك أن لهم اهداف مبيتة لخلق الجدل و النقاش العقيم ..
و من جهة اخرى يرى بعض المتعاطفين مع توفيق بوعشرين لماذا لم يشمل العفو هذا الاخير فكان جواب بعض الحقوقيين هو كون بوعشرين كان أمام مجموعة من الافعال التي يجرمها القانون و هي ارتكابه لجناية الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة و الضعف و استعمال السلطة و النفوذ بغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد و التهديد بالتشهير و ارتكابه ضد شخصين مجتمعين و هتك العرض بالعنف و الاغتصاب و جلب و استدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل و استعمال وسائل للتصوير و هي افعال التي يشتبه أنها ارتكبها في حق ثمانية ضحايا وقع تصويرهن بواسطة أجهزة خاصة ..و الجدير بالاشارة ان بعض ضحايا بوعشرين لازال يلاحقهن هاجس الاعتداءات الشنيعة التي تعرضن لها من طرف بوعشرين كالصحفية التي حاولت الانتحارفي الاونة الاخيرة ..
و يتابع ذات المحللين أننا في دولة الحق و القانون و الكل سواسية أمام تطبيق القانون و كل من ثبث تورطه في نشاط ما لا شك أن العقاب سيكون مصيره ..
قم بكتابة اول تعليق