
المنبر المغربية :
احتفالا بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال و السنة الأمازيغية الجديدة ، نظمت الجمعية المغربية للتربية والثقافة والتنمية المستدامة وجمعية أجيال التطوع الاجتماعية للتنمية البشرية يومي 24 ــ 25 يناير 2024 بمنتدى المبادرات الجمعوية بسيدي مومن، مهرجان التراث الأمازيغي، تحت شعار “الاحتفال بالسنة الأمازيغية اعتراف واعتزاز بالهوية وبالجذور”. بحضور فنانين و شخصيات مختلفة و عدد كبير من المهتمين بالتراث الأمازيغي والباحثين في المجال الثقافي و بعض ممثلي وسائل الاعلام ..
و للاشارة أن المهرجان التي تم تنظيمه تحت إشراف الأستاذ والباحث لحسن بازغ، والفاعلة الجمعوية السعدية اليزيد ، عرف ندوة حول موضوع “التراث الأمازيغي بين الماضي والحاضر”. تخللها نقاش متميز ، تبادل فيها الحضور أراءا حول أهمية الحفاظ على التراث الأمازيغي وتطويره بما يتماشى مع العصر الحديث.
و في هذا الصدد صرح سفيان فلاح رئيس الجمعية المغربية للتربية والثقافة والتنمية المستدامة لجريدة المنبر المغربية : ” الهدف من المهرجان هو تسليط الضوء على التراث الثقافي الأمازيغي، وإبراز قيمته كجزء أساسي من الهوية الوطنية المغربية . شدد تذات المتحدث على ضرورة العمل المشترك من أجل الحفاظ على هذه الهوية وتعزيزها في أوساط الأجيال القادمة.
عرفت التظاهرة كرونولوجيا الاحداث تم استعراض فيها تطور التراث الأمازيغي من العصور الماضية إلى العصر الراهن ، وكيف يمكن استثمار هذا التراث في مجالات التنمية المستدامة .
المهرجان كان فرصة لتأكيد الاعتزاز بالهوية الأمازيغية ، ولمشاركة المعرفة حول هذا التراث الغني الذي يعكس تاريخًا طويلًا من الثقافة والتمسك بالقيم.
في يوم 25 يناير 2025، استمر الاحتفال بمهرجان التراث الأمازيغي بتنظيم حفل فني متنوع شهد حضور نخبة من المثقفين والفنانين الذين أضافوا للحدث طابعًا خاصًا وقد كان في الاستقبال قيدومة العمل الجمعوي مي حبيبة غادي رئيسة جمعية المرأة الحرة بزيها الرسمي المغربي .
افتتح الحفل بمجموعة من الفقرات الفنية المتنوعة التي جذبت الجمهور بكل أطيافه. حيث قدم الفنان الأمازيغي المتميز حميد باشتي أغنية أمازيغية رائعة لاقت إعجاب الحضور، تلتها مشاركة الفنان حكيم قيصر الذي أدى دويتو مميزًا مع الفنانة مليكة الورد. كما شهدت الأمسية مشاركة عدد من الشعراء المبدعين، منهم الشاعر صلاح الدين يوسري صاحب الكلمات الموزونة والشاعر محمد ميلودجي، بالإضافة إلى الشاعرة فتيحة بلالي التي أضفت على الحفل روحها المرحة.
ولم تقتصر الفقرات على الشعر والغناء، فقد شارك الفنان الكوميدي خريج برنامج “ستانداب” عبد الله البركاوي الملقب بـ”كحلوش”، الذي أضفى لمسة فكاهية جعلت الجمهور يضحك بشدة. أما الفنان جمال الغيواني، فقد أطرب الحضور بمجموعة من أغانيه الجديدة التي لاقت تفاعلًا كبيرًا ،واخيرا تم تقديم رقصة امازيغية رائعة من طرف فتيات نادي سفيانوس للرقص التعبيري وفن البانتومايم
وتولى تقديم وتنشيط فعاليات المهرجان الأستاذ القدير محمد الزاوي الذي أضاف إلى الحفل رونقًا خاصًا بحرفيته في تقديم الفقرات. كما كان هناك حضور قوي لمدير أعمال الفنانين، السيد ماجد التازي، الذي قدم الدعم والمواكبة لجميع الفنانين المشاركين.
وفي ختام الحفل، تم تكريم مجموعة من الشخصيات البارزة تقديرًا لمساهماتها القيمة في المجال الثقافي والجمعوي، حيث تم تكريم الأستاذ والباحث لحسن بازغ، الفاعلة الجمعوية السعدية اليزيد، وكذلك الفاعلة الجمعوية فاطمة ورغيني والمناضلة القديرة هنو أوماروش.
كان المهرجان بكل فعالياته فرصة للاحتفاء بالتراث الأمازيغي، والتأكيد على أهمية الثقافة والفن في الحفاظ على الهوية، وتعزيز اللحمة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب المغربي.
في الختام، يعد مهرجان التراث الأمازيغي الذي نظمته الجمعية المغربية للتربية والثقافة والتنمية المستدامة في شخص رئيسها السيد سفيان فلاح وجمعية أجيال التطوع الاجتماعية للتنمية البشرية في شخصهاالسيدة عزيزة اقباض ، محطة هامة للاحتفاء بالهوية الأمازيغية الغنية والمتنوعة. لقد قدم المهرجان فرصة ثمينة لتعزيز الوعي الثقافي، وتبادل الأفكار بين الأجيال المختلفة، وتأكيد أن التراث ليس مجرد ماضٍ نعيش عليه، بل هو جزء أساسي من حاضرنا ومستقبلنا. نأمل أن تظل هذه المبادرات حية ومستمرة لتواصل إحياء التراث الأمازيغي وتطويره، بما يخدم التنمية المستدامة ويسهم في تعزيز التعددية الثقافية في المغرب
كما تقدم رئيسي الجمعيتين بالشكر الجزيل لكل من السلطات المحلية والامنية على المجهودات النيرة التي قاموا بها كما تقدموا بالشكر إلى السيد مدير منتدىالمبادراتالجمعويةسيدي مومن السيد لسحن ايفنا على دعمه لمثل هذه التظاهرات.
قم بكتابة اول تعليق